دولة إسرائيل تقوم على أساس ديني إيماني, وكذلك أهمّ الأحزاب السياسية والدينية فيها ترتكز على اجتهادات دينية عندهم, ومما ينبغي التذكير به أنّ مناحيم بيغن بعد اعتزاله السياسة تحوّل إلى نبيّ يهودي (حبر من أحبارهم) وفسّر بعض نصوص التوراة, وأدخلت هذه التفسيرات في التلمود عندهم, ومعلوم أن بيغن أصيب بحالة نفسية سيئة بعد معاهدة كامب ديفيد, لأنه اعتبر ما قام به يخالف النبوءات التوراتية, وذلك بوجوب التقدم إلى الإمام وليس التّراجع, ولكن مجرّد التّراجع ولو الجزئي يخالف ما يؤمن به اليهودي اليوم من أنّ أعداءهم يجب أن يولّوا الأدبار دائماً كما تقول التوراة: ((تنطقني قوة القتال وتصرع القائمين عليّ تحتي وتعطيني أقفية أعدائي ومبغضيّ فأفنيهم, يتطلّعون فليس من مخلص إلى الرب فلا يستجيبهم, فأسحقهم كغبار الأرض, مثل طين الأسواق أدقّهم وأدوسهم, وتنقذني من مخاصمات شعبي وتحفظني رأساً للأمم)) (**) كان بيغن يعتقد في موشي دايان أنه الملك المنتظر (**)ن مفتوناً به, ولكن سقط هذا الاعتقاد في دايان بعد الخسارة الجزئية في حرب 73 ضدّ العرب (**)ذّكر فإن النّصّ المتقدّم من التوراة قامت مجموعات نصرانيّة سبتيّة وطوائف يهودية بتوزيعه في الغرب بعد حرب 1967م, لتثبت صحّة التوراة ولإثبات ربّانية دولة إسرائيل, وأنها من أبنيته التي يجب أن يدعمها المؤمنون بها. ومن النبوءات التي ترتكز عليها الدّولة اليهودية في إقامة الملك الكامل من النّيل إلى الفرات هو وجوب الحركة خطوة خطوة وليس دفعة واحدة, ففي سفر التّثنية تقول التّوراة: ((ولكنّ الرّب إلهك يطرد هؤلاء الشعوب من أمامك قليلاً قليلاً, لا تستطيع أن تفنيهم سريعاً لئلا تكثر عليك وحوش البريّة)) (**)دولة اليهوديّة تسير باتّجاه قوي إلى سيطرة الأصوليّة اليهودية هناك, وذلك بعد انتخاب حزب اللّيكود بقيادة نتنياهو لرئاسة الحكومة. وقد استلم اليهود المتديّنون أهمّ مراكز القوى في الدولة.
أمّا الارتباط بين اليهود في دولة إسرائيل وبين النصارى البروتستانت في أمريكا فهو ارتباط مبني على نبوءات توراتيّة ويراجع في ذلك كتاب ((النّبوءة والسّياسة)) فهو خير كاشف لحقيقة هذه العلاقة, وأنّ إيمان مراكز القرار في أمريكا بعقيدة هرمجدّون (جبل المجد) (**)الدّافع الذي جعل قادة أمريكا من أشد الناس وفاءً لهذه الدّولة المسخ, هذا بالنّسبة إلى النصارى السّبتيّين, وقد زادت الصّورة وضوحاً عندما تولّى اليهود الأصليين أقوى المراكز في الحكومة الأمريكية, فوزارة الخارجيّة بيد أولبرايت اليهوديّة, ووزارة الدّفاع بيد كوهين اليهودي، وكذلك وارن ميلر مسئول التخطيط السّياسي في الخارجية الأمريكية, ومارتن أنديك مسئول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي ومرشّح مساعد لوزيرة الخارجية في شئون الشرق الأوسط, ومبعوث الحكومة الأمريكية للشرق الأوسط دينيس روس كلّهم من اليهود الأصليين.
وأمّا مجلسا القرار -مجلسا الشّيوخ والكونغرس- فقرارهما الأخير باعتبار القدس عاصمة أبديّة لإسرائيل هو قرار يهودي أشد من قرارات اليهود العلمانيين
أمّا الارتباط بين اليهود في دولة إسرائيل وبين النصارى البروتستانت في أمريكا فهو ارتباط مبني على نبوءات توراتيّة ويراجع في ذلك كتاب ((النّبوءة والسّياسة)) فهو خير كاشف لحقيقة هذه العلاقة, وأنّ إيمان مراكز القرار في أمريكا بعقيدة هرمجدّون (جبل المجد) (**)الدّافع الذي جعل قادة أمريكا من أشد الناس وفاءً لهذه الدّولة المسخ, هذا بالنّسبة إلى النصارى السّبتيّين, وقد زادت الصّورة وضوحاً عندما تولّى اليهود الأصليين أقوى المراكز في الحكومة الأمريكية, فوزارة الخارجيّة بيد أولبرايت اليهوديّة, ووزارة الدّفاع بيد كوهين اليهودي، وكذلك وارن ميلر مسئول التخطيط السّياسي في الخارجية الأمريكية, ومارتن أنديك مسئول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي ومرشّح مساعد لوزيرة الخارجية في شئون الشرق الأوسط, ومبعوث الحكومة الأمريكية للشرق الأوسط دينيس روس كلّهم من اليهود الأصليين.
وأمّا مجلسا القرار -مجلسا الشّيوخ والكونغرس- فقرارهما الأخير باعتبار القدس عاصمة أبديّة لإسرائيل هو قرار يهودي أشد من قرارات اليهود العلمانيين